إعداد: أسامة
هل سبق لك في أحد الأيام أن رأيت امرأة من النوع الذي يعجبك،
لكنك تسمّرت في مكانك ولم تذهب للتحدث معها؟ إن هذه المشكلة عالمية لدى معشر الرجال
وليست محصورة ضمن فئة أو عرق معين. لكن لماذا؟ والأهم من ذلك كيف تتغلب على هذا الشعور
في المرات القادمة؟
أود أن أشير في هذه المقالة لمشكلة شائعة جداً عند الرجال
والتي يبدو بأنها سخيفة وغير جديرة بالذكر حتى...
الفكرة هي في أننا كثيراً ما نجعل من عقولنا وعواطفنا الجياشة
سبباً في فشلنا في التعامل مع الجنس اللطيف بدلاً من أن نستخدمها لصالحنا من أجل النجاح.
الخوف من المرأة صراحةً يمكن أن يصبح عادة دائمة تقودنا نحو
الفشل.
اسمح لي أن اطرح عليك هذا السؤال:
هل سبق لك في أحد الأيام أن رأيت امرأة من النوع الذي يعجبك،
لكنك تسمّرت في مكانك ولم تذهب للتحدث معها؟
دوووووووووم .... بالطبع ... فجميعنا حصل معه ذلك.
إن هذه المشكلة عالمية وليست محصورة ضمن فئة أو دولة معينة.
جميعنا مرّ في زمانه بمثل هذا الموقف لدرجة أنني لا أجد هناك حاجة لطرح هذا السؤال
من أساسه.
لكن السؤال الذي أود أن أجيب عليه "لماذا؟"
لماذا عندما نرى أنثى من النوع الذي نريده، فإننا لا نذهب
نحوها ونبدأ بالحديث معها من أجل التعرف عليها؟
ما الشيء الذي يجول في أعماقنا وأدمغتنا والذي يقف حائلاً
دون فعل هذا الأمر؟
لماذا نمنع أنفسنا من تحقيق النجاح... في الوقت الذي يكون
فيه تحقيق هذا النجاح سهل للغاية؟
والسؤال الأكثر أهمية هو:
كيف يمكننا التغلب على انهزامنا الذاتي في مجال التفكير والفعل؟
أحد الأشخاص الذين اعرفهم حصل مرة في عطلة نهاية الأسبوع
على أكثر من 25 رقم امرأة ... وجميع أولئك النساء كن ممن التقى بهن صدفة وبشكل اعتباطي.
معظم الحالات لم تستغرق منه أكثر من 5 دقائق فقط.
وفي نفس الوقت، فإن لدي الكثير من الأصدقاء الآن ممن لا يستطيعون
حتى سؤال امرأة عن رقم هاتفها على الرغم من تحدثهم معها لأكثر من 100 مرة، وهم يعلمون
بأنها عزباء وغير مرتبطة.
بالمناسبة... لدي الكثير من الأصدقاء والمعارف من هذا النوع.
إذاً... بالله عليك ما الذي يجري هنا؟
حسناً... قياساً لأغلب الأجوبة على الأسئلة المماثلة لهذا
السؤال، فإن الحل والتفسير لهذه الحالة معقّد جداً وبسيط جداً في نفس الوقت.
كيف تعزز ثقتك بنفسك بالشكل الأمثل:
الجواب القصير هو أن معظمنا نحن الرجال نسمح لردود أفعالنا
العاطفية وخيالنا بمنعنا من اتخاذ أي إجراء أو فعل.
بعبارة أخرى... إننا عندما نقابل امرأة في مكان ما من النوع
الذي نحب، نصبح فجأة متوترين (لأسباب لا يمكن إيجاد تفسير منطقي لها)، نشعر بالخوف،
تقفز في عقولنا مباشرة كل الصور السلبية التي يمكن أن تحدث.... وفي نهاية المطاف نقنع
أنفسنا بأن الأمر لا يستحق العناء ونمضي بعيداً من دون أن نفعل شيء.
لكن... أليس هذا السلوك هو الجنون بحد ذاته؟
أعني... بأنه لا يوجد أي منطق على الإطلاق لهذا الفعل لو
فكرنا بالأمر ملياً وقلّبناه على أكثر من جانب. ألست معي في ذلك؟
طالما وأننا نعرف تماماً أنه لن يحدث أي شيء سلبي ويهدد حياتنا
... أليس من المنطق والحس السليم أن نغير على الفور نظرتنا تجاه سلوكنا الحالي في التعامل
مع النساء؟
الآن نحن نعرف ما الذي يتوجب علينا فعله... ألا ينبغي أن
نكون قادرين للخروج من المنزل في هذه اللحظة والتعرف على نوعية النساء التي نحب الآآآآآآآآآآآآآن؟
حسناً.... ينبغي حسب هذه المواجهة الصريحة مع الذات أن نكون
قادرين على ذلك.
لكننا مع ذلك لا نستطيع ... أو لا نقوم بذلك.
إذاً ........... ما هو الجواااااااب بالله عليك؟؟؟
حسناً... عليك أولا كسر عادة الشعور بالسوء والخوف وأن تتعلم
كيف تستبدلها بعادة الشعور بالخير والتفاؤل. وتذكر بأنك ومنذ زمن طويل وأنت تفعل هذه
الأشياء بالطريقة ذاتها، لذلك فإنك بحاجة لبعض الوقت لممارسة الأمور بالطريقة الجديدة
لكي تكون قادر فيما بعد على التصرف بالشكل الذي تريده وفي اللحظة التي تحتاج بها لذلك.
فيما يلي بعض الخطوات العملية:
1. خذ بعض الوقت وتأمل بوضوح ما هي أفضل النتائج الممكنة
والتي يمكن أن تحصدها فيما لو مشيت لتتحدث مع امرأة جذابة بالنسبة لك. في كل مرة ترى
فيها فتاة تعجبك، افعل ذلك. جرب هذا الأمر لعدة أيام.
ستدرك بعد ذلك أن أفضل هذه النتائج هي أكثر احتمالاً للحدوث
من أفكارك السيئة والتي كنت تعتقد بأنها ستحدث.
اقرأ هذه الجملة مرة أخرى لو سمحت:
احتمال حدوث النتيجة الأفضل "أكبر" من احتمال حدوث
فكرتك القديمة السيئة.
2. امسك ورقة وقلم واكتب لائحة بأسوأ الأمور التي يمكن أن
تحدث معك. ثم فكر وقرر ما الذي ينبغي عليك فعله فيما لو حصل ذلك حقاً معك. ستدرك بأنك
قادر على التعامل معها والتعايش من خلالها.
3. اعلم بان عدم اتخاذك مخاطرة للتعرف على امرأة هو في الواقع
خطر يمكن أن يهدد حياتك عموماً على المدى الطويل. لو خاطرت بعدم التعرف عليها، سوف
لن تعرف أبداً ما الذي يمكن أن يحدث معك. وإذا جعلت هذا الأمر عادة بالنسبة لك
"عادة ألا تخاطر" فإنك ستبقى بعيداً عن إدراك كل أحلامك وأهدافك في هذه الحياة.
ألست معي في ذلك؟
استخدم كل هذه الأفكار للخروج والتغلب على عادة عدم التحدث
مع النساء.. افعل ذلك الآن.
بالمناسبة، في كتابي ""المفتاح الحب" خصصت فصلاً
كاملاً لمفاهيم الثقة، حديث النفس، والشخصية بتفصيل دقيق. إنني اعتبر صراحة هذا القسم
هو أهم قسم في الكتاب كله.
هل تعرف لماذا؟
لأنك ما لم تعالج هذا الجانب من شخصيتك المتعلق "بكوامن
النفس المخفية" إن صح التعبير، فإن أي تقنية أو أسلوب تتعلمه لن يكون فعالاً بالشكل
المطلوب. لكن عندما تعالج هذا الجانب "الداخلي" منك، فإن هذه التقنيات التي
سأعلمك إياها ستصبح أكثر قوة وتأثير بعشرات المرات.
أفضل طريقة لمعالجة هذا الجانب من حياتك سيكون من خلال قراءة
كتابي "المفتاح الحب". لذلك اقتني نسختك وجرب بنفسك صدق ما أقوله لك.
