إعداد: أسامة
لو تعرفت على المرأة التي تحلم بها، لكنها أخبرتك بأنها لا
تشعر بأي شعور "خاص ورومانسي" تجاهك، أو ربما قالت لك بأنك "مجرد أخ"
بالنسبة لها. تعلّم السر الذي يحملها لكي تشعر معك بالشعور الرومانسي، وما الذي ينبغي
عليك تجنبه لكي لا تقع مراراً وتكراراً أسيراً في نطاق الصداقة.
سؤال من أحد قراء المجلة يقول:
صديقي العزيز أسامة، تحية طيبة وبعد:
إنني أفكر في شراء كتابك لكن لدي سؤال لك قبل أن أفعل ذلك:
أعتقد بأني التقيت "بفتاة أحلامي"، لكنني أعاني من مشاكل وصعوبات في جعلها
تدرك ذلك، إنني أسعى وراءها منذ حوالي الخمسة أشهر... وشعرت خلال هذه المدة بأنها حريصة
ومحترسة جداً من الانخراط في أي علاقة.
إنها امرأة استثنائية، ولها أهداف محددة في هذه الحياة تسعى
لتحقيقها (وهذا أحد أكثر الأشياء التي أحبها فيها) وبالتالي فهي مشغولة للغاية، وأشك
بأنها عانت في الماضي من تجربة عاطفية قاسية.
على كل حال وفي مناسبتين مختلفتين شعرت بأن الأمور بيني وبينها
تتقدم شيئاً ما، لكنها تعود وتتراجع بعد ذلك من قبلها، ربما شعرت بالخوف حيال ذلك،
لذلك قامت بخطوة كبيرة للوراء لحماية نفسها.
مؤخراً خرجنا سوياً للمرة الأولى بعد انتهاء الفصل الدراسي
لها، أستطيع أن أؤكد بأن الأمور كانت جيدة في تلك الليلة: فخلال وجودنا في السينما
نشاهد أحد الأفلام طوقت ذراعي حولها، اقتربت مني وأسندت رأسها على كتفي. بعد ذلك وفي
لقاء آخر حيث كنا في دار الأوبرا نحضر حفلة موسيقية، عندما انتهينا وقررنا الذهاب مدت
يدها إليّ وأمسكت بيدي لفترة من الوقت، وفي طريقنا نحو السيارة حيث كان الجو بارداً
وكانت تشتكي لي من هذا البرد، توقفت قليلاً وضممتها إلي، كانت مرتاحة ومستجيبة لذلك،
حيث أنها دفعت بوجهها بقوة نحو كتفي وكان هناك تماس جسمي بيننا بالكامل (كتف لكتف،
ورك لورك، وكل شيء بيننا بالكامل). عندما وصلنا إلى حيث تسكن اقتربت منها لأقبّلها
لكنها نأت بعيداً كما لو أن الأمر غير مناسب بتاتاً للقيام به.
على أية حال وحتى لا أطيل عليك، جلسنا منذ فترة نتحدث، قالت
لي بالتحديد بأنها اعتقدت بأن العلاقة ستتطور إلى مستوى رومانسي أكبر، لكن لم يحدث
ذلك، لم تكن هي متأكدة من السبب. عند تلك اللحظة قالت لي بأنها لا تعتقد بأن هذا سيحدث.
منذ ذلك الوقت ونحن صديقين حميمين لبعضنا البعض، لكنني مازلت
أعتقد بأنها المرأة التي أريد. وعلى الرغم من إخباري لها بأنني سأبقى وراءها إلى أن
تتطور علاقتنا أكثر، إلا أنها مصرّة أيما إصرار على إبقاء هذه العلاقة ضمن إطار الصداقة
فقط.
سؤالي لك الآن: هل تعتقد بأن كتابك سيكون عوناً لي في تحويل
هذه العلاقة وأخذها إلى مستويات أكبر؟ إن كان الأمر كذلك... لماذا؟
شكراً لك سلفاً.
ح.ج سوريا
الجواب:
حسناً أخي ح.ج... اجلس قليلاً لنتحدث... واحرص على أن تتمسك
بشيء ما حولك بشكل قوي لأنني سأصرخ في وجهك بعد قليل... لكن من أجل مصلحتك لا أكثر....
أنت بكل تأكيد غائب عن المشهد تماماً ... يعني بالعاميّة:
"مالك عرفان وين الله حاطك"
إن هذه المرأة تميل لك بشكل أكيد، لكنك أنت من يخرب على نفسك
بتصرفات الرجل الطرطوووووووور التي تفعلها.
بما أنك من سوريا فأنت تعرف ماذا تعني كلمة "طرطور"
... لكن سأشرح معنى هذه الكلمة لأصدقائنا من خارج سوريا حتى لا يمتلئ إيميلي غداً بسؤالي
عن معنى هذا المصطلح.
مصطلح "الطرطور" مستخدم في اللغة العامية لأهل
الشام .. وهي صفة سلبية تُطلق على بعض الرجال المذعنين وضعفاء الشخصية... إنني أستخدم
هذا المصطلح بكثرة في مقالاتي لأنه يعبّر عن شخصية الرجل المناقضة تماماً لشخصية
"فارس الأحلام".
عندما تكون رجل "طرطور" أو تتصرف بتصرفات طرطورية
فإنك تقوم بأشياء مثل:
(اللحاق بالمرأة - الالتصاق بها - من تقوده النساء - الشخص
المذعن - الضعيف - من يستجدي الاهتمام - العاطفي جداً) كل هذه الصفات تسمى صفات طرطورية،
إنها تصرفات أنثوية بحتة.
وعندما يتصرف الرجل بهذه التصرفات فإنه يكون على تماس مباشر
مع الطفلة الصغيرة التي في داخله. فكل رجل يمتلك الطاقتين "طاقة الذكر وطاقة الأنثى"
أو ما يسمى بعلم الطاقة "الين واليانغ". لكن الرجل في علاقته مع الأنثى يحتاج
لأن يكون على تماس مع طاقته الذكورية حتى يجذب بالمقابل الطاقة الأنثوية الموجودة لدى
المرأة، كتجاذب قطبي المغناطيس الموجب والسالب. نرجو ان تكون الصورة قد اتضحت الآن
فيما يخص هذا المصطلح.
بالعودة إلى قضية صديقنا ح.ج أقول:
في بداية إيميلك قلت لي شيئاً محدداً فسّر لي تماماً ما الذي
يجري هنا:
قلت: "أعتقد بأني التقيت بفتاة أحلامي، لكنني أعاني
من مشاكل وصعوبات في جعلها تدرك ذلك، إنني أسعى وراءها منذ حوالي الخمسة أشهر"
إن مشكلتك عزيزي تكمن في أنك تحاول جعلها تدرك أنها فتاة
أحلامك.
مشكلتك أيضاً أنك تسعى وراءها وتلاحقها.
هل تفترض عند نقطة ما خلال الخمسة أشهر المقبلة أن هذه المرأة
ستستيقظ فجأة في يوم من الأيام لتجد نفسها تشعر بانجذاب قوي تجاهك وذلك نتيجة لمطاردتك
لها وإخبارها كم أنك تحبها وتعشقها؟
عادة، أنا أسخر هنا ممن يفعل ذلك ... وأقول له بأنك لم تفهم
السر بعد الخ......
لكن لسبب ما أو لآخر فإنني أشعر بأن عليّ أن أوضح لك الأمور
بشكل مباشر:
اسمع أخي.... السبب الذي جعلها تخبرك بأنها "لا تعرف
لماذا لم تتطور العلاقة إلى مستويات رومانسية أكبر" هي في كونها لم تشعر بذلك.
إنها لم تشعر بذلك.
هل فهمت؟
إنها لم تشعر بذلك.
إنها لم تشعر بشعور الجاذبية نحوك.
ولسوء حظك فإنك لا تستطيع إقناعها في أن تشعر بذلك من خلال
ملاحقتها وإخبارها بطبيعة شعورك تجاهها.
الانجذاب، كما أقول دائماً، ليس أمراً اختيارياً. هو ليس
قراراً تتخذه المرأة في عقلها، إنه أمر خارج عن السيطرة والتحكم بالنسبة لها.
إنك تتصرف كما يتصرف معظم الشباب الذين يعتقدون بأن الأمور
ستسير على النحو التالي: "لو عَرفَت فقط كيف أشعر تجاهها، فإنها ستبادلني نفس
الشعور أيضاً" و "لو أني لحقتها وجريت خلفها، فإنها في نهاية المطاف ستعرف
كم أني أحبها" الخ....
حسناً... احزر ما النتيجة؟
لن يحدث شيء مما تتخيله يا عزيزي.
ما عليك القيام به هو الحصول على مستوى تعليمي عالمي في الكيفية
التي يعمل بها الانجذاب داخل المرأة.
هذا هو الأمر الوحيد الذي ينبغي عليك فعله حالاً (بالإضافة
للتوقف عن ملاحقتها، وعن قضاء الكثير من الوقت معها، وعن إخبارها مشاعرك، وفي عدم تعرفك
على نساء أخريات)
وأفضل مكان للحصول على هذا التعليم؟
هو كتابي "المفتاح الحب".
إنه المصدر الأول والوحيد والذي سيعلمك كيف تجعل من المرأة
تشعر بانجذاب إليك، وكيف لا تجعله يذهب مع أدراج الرياح فيما بعد.
مهلاً... إنني لم أكن على دراية بكل هذه المعلومات من قبل...
لكنني استثمرت شيئاً من وقتي لتعلم هذه المهارة وإنني أقترح عليك ان تفعل الشيء نفسه.
فلو كانت هذه الفتاة مهمة بالنسبة لك حقاً، فإنها ستكون مدينة لك لو حصلت على الكتاب
وتعلمت المهارة اللازمة في جعلها تحبك.
لكن افعل ذلك بسرعة، لأنها لو كانت بالفعل امرأة استثنائية
فإن فارساً آخر على دراية بقوانين الإنجذاب سيأخذ مكانك عما قريب.
ما ستتعلمه في هذا الكتاب سيستمر معك إلى الأبد - ستخبرني
إن كان استثمارك مربحاً أم لا.