إعداد: أسامة
يتساءل العديد من الرجال عن "ماذا تريد المرأة بالضبط
؟" وكأن النساء كائنات فضائية أو مجهرية شديدة التعقيد.. علما بأن الغالبية العظمى
من هؤلاء الرجال يضطربون وتدور أعينهم في رؤوسهم وتلتصق ألسنتهم بسقوف حلوقهم لو سألتهم
عما يريده الرجال ؟ أو عما يريده هو بالتحديد ؟
إنهم لا يعرفون (ولا يفهمون) ماذا تريد المرأة لأنهم هم أنفسهم
لا يفهمون أنفسهم ولا يعرفون ما الذي يريدونه بالضبط من الحياة ومن النساء..
دعني أسألك هذا السؤال..
هل قرأت يوما كتاب تعليمات التشغيل المزودة به مركبتك أو
السيارة التي تقودها أم تعلمت من تلقاء نفسك ومن الآخرين الذين رأيتهم أو تعلمت منهم
كيفية قيادتها ؟ وهل قرأت كتاب التعليمات المرفق مع جهاز كمبيوترك أو هاتفك المحمول
لتتعرف على كيفية تشغيله واستخدامه أم ظللت تعبث به حتى اكتشفت كل شيء من تلقاء نفسك
أو بسؤال الآخرين ممن يملكون نفس الصفات المزود بها جهازك ؟
إذن.
طالما إنك لم تقم بقراءة كتاب تعليمات تشغيل المركبات.. ولم
تقرأ دليل استخدام أجهزة الحاسب الآلي أو الهواتف المحمولة.. ولم تكن تجيد القراءة
حينما تعلمت ركوب دراجتك الهوائية في الصغر... فلماذا تصر ويصر معك معظم رجال الأرض
على وجود كتيب تعليمات لكيفية التحدث مع النساء أو معرفة ما يريدونه حقيقة ؟ لماذا
يعقد الرجال الأمور على أنفسهم مفترضين على الدوام أن النساء كائنات غامضة مبهمة يصعب
التفاهم أو التعامل معها بغير "دليل طرق التشغيل" ؟
لسنا هنا بصدد نقدك أو إلحاق الأذى النفسي بك ، ولكن... ألا
تتفق معي بأننا معشر الرجال نتخبط كثيرا في شرح وتوضيح أو محاولة فهم ما لا يحتاج إلى
شرح أو مهارة أو دليل لفهمه ؟
ألا ترى وتعتقد أن النساء أجمل من أن يتم نقدهم والإساءة
إليهم بالافتراض أنهن كائنات شريرة أو معقدة أو غير سوية فقط لأننا نعجز عن فهم تكوينهم
وحاجاتهم المتغيرة ؟
إذن لماذا لا تهون على نفسك وتواصل معي قراءة هذا المقال
الذي أعددته لك في "فارس الاحلام" للتعرف عن قرب على "ماذا تريد المرأة
بالضبط ؟".
ملاحظة : لن تجد في هذا الاستطلاع متطلبات لنيل إعجاب
نساء في بداية العلاقة لذلك لا أنصح بقراءته لمن هم في بداية علاقة أو من يبحث
عنها لأنه قد يعمل بطريقة عكسية لهم وكذلك لن تجد حاجات من مثل خواتم الماس ، أو تذاكر
سفر ، أو شقة في برج خليفة (أو حتى في برج إيفل). ولو أن هذه الأمور مطلوبة لدى النساء
ومشروع لهن المطالبة بها ، ولكننا نتحدث عن الأشياء المعنوية التي لا يفهمها الكثير
من الرجال.
واليك قائمة لأهم ما تريده المرأة منك.
الاحترام : اظهر لهم من خلال تعاملك معهم الاحترام والتقدير.
احترم بصدق أكيد كيانهم ، آرائهم ، وجودهم ، اهتماماتهم ، أصدقائهم ، عقولهم وأجسادهم.
فالنساء طرف هام في العلاقة التي تربطنا بهم. لست مضطرا لتأييد كل ما تقوله المرأة
أو تفعله ، ولكن يمكنك على اقل تقدير احترام رأيها ووجهة نظرها كمساهمة قيّمة من جانبها.
اتبع القاعدة الذهبية التي تقول : "عاملهن كما تحب أن يعاملنك" : وكن أثناء
ذلك نزيها ، محبا ، متأنيا ، ومتسامح.
الجنس : نعم ، تحب النساء الجنس وتستمتع به كثيرا. ولكن ،
تذكر أن هناك أربعة قواعد عليك تغطيتها في غرفة النوم ، حاول التوقف عند كل قاعدة بدلا
من أن تركز فقط على قضاء وطرك. وسوف يكونون شاكرين لك على ذلك!
1- الحب ، أنت تمارس معها الجنس لأنك تحبها وتريد أن تراها
سعيدة على الدوام وليس لمجرد أنها جسد أنثوي.
2- مشاعر الألفة والتقدير لما تمنحك إياه من رعاية واهتمام
قد لا تجد مثلها عند احد سواها.
3- تذكر تفاصيل اللمسات الجسدية الصغيرة مثل التدليك. الملاطفة
، التقبيل ، المعانقة.
4- معاملتها بالرفق والتأني حتى تستوعب تماما ما تريده منها
، وألا تقارنها بغيرها من النساء.
الرومانسية : تحتاج المرأة إلى الرومانسية حاجتك إلى الممارسة
الجسدية ، فالرومانسية تمنحها مشاعر السعادة والسرور والطمأنينة التي هي بحاجة إليها..
ليال أخرى من الرومانسية على الأريكة أمام التلفاز.. ليس معنى بقائكما في المنزل أن
هذه الليلة لا يمكن أن تكون رومانسية. أضئ القليل من الشموع وانظر إلى أين تقودكما
الليلة. عاملها مثل صديقتك المحبوبة إلى قلبك ، حتى بعد أن أصبحت زوجة لك. اخرج معها
في موعد غرامي. قوما بنزهة في السيارة ، قبلها بشغف ، تناسى الخلافات فيما بينكما وافعل
الأشياء التي تجعلها تقع في حبك من جديد. ليس عليك التوقف لمجرد انه أصبح لديك فواتير
لتدفعها ، أو منزلا لتقوم بتنظيفه ، أو أطفال بحاجة إلى رعاية. قدّم لها الزهور دون
مناسبة. نحن لا نتحدث عن باقات المائة دولار من الزهور هنا. حتى باقة العشرة دولارات
من السوبر ماركت كافية لجعلها تبتسم.
الوقت : أنا أفهم جيدا بأن العلاقات الزوجية لا يمكن أن تكون
بمجملها ورود وهدايا طوال الوقت. ببساطة تخصيص الوقت الكافي لتكون معها وإعطائها أولوية
في الاهتمام وفي المعاملة تصف مشاعر "الحب" أكثر بكثير من كل الهدايا الفاخرة
والرسائل الجميلة التي يمكنها أن تكون. ويشمل ذلك المساعدة في جميع أنحاء المنزل...
واقع العلاقة في القرن 21 هي أن كلا الشريكين يعملان جنبا إلى جنب على الأرجح. فإذا
حدث ووصلت إلى المنزل قبلها ، لماذا لا تساعد في إعداد طاولة الطعام أو نقل وتفريغ
حمولة الغسيل ؟ ألا يمكنك تفقد الإضاءة واستبدال التالف منها أو إصلاح الأعطال الكهربائية
أو الصحية البسيطة في المنزل ؟ لماذا لا تقوم بذلك من اجل زوجتك بدلا من استدعاء الفنيين
وإنفاق مبلغ إضافي من المال ؟ وهناك احتمالات أن تحصل على حب كبير وعلى قبلات حانية
إن أنت فعلت ذلك.. لا تعتمد كثيرا على الفنيين وعلى الشغالات أو الخدم.. أنا شخصيا
أقوم بكل ذلك بنفسي ولو من باب طرد الخمول والكسل.. كن قدوة لزوجتك وأبنائك في الاعتماد
على النفس.. جرب فلن تخسر شيئا.
العشاء : من النوع المجهز منزليا. قد لا تكون ماهرا في الطبخ
وقد لا تعرف حتى كيف تغلي الماء. ولكن يمكنك المساعدة في تحضير المائدة أو الطعام..
استمتع قليلا بالحديث معها أثناء قيامك بغسل الصحون.. أنا لا امزح.. فالمطبخ مكان رائع
لتفقد أحوال زوجتك وحاجاتها.. وإذا لم تشأ الدخول إلى المطبخ وكنت ترى انه مكان مخصص
للنساء فلا بأس.. قم بتحيتها عند الباب بعد يوم طويل من إعداد السمك المقلي (أو أيا
ما كان) فذلك يجعلها تشعر بالإغماء ، لأنه يظهر لها كم كنت تفكر بها ومقدر لجهودها.
التواصل والاتصال : النساء مخلوقات صوتية إذا صح التعبير.
فهم يعرفون بأنك تحبهم ، ولكن من الجميل أن يسمعونك تقولها أيضا. ويمكن أيضا أن يكونوا
قلقين وغير آمنين من هذا الجانب. هم يودون أن يكونوا غير ذلك ، ولكن الواقع هو أنهم
يلاحظون في كثير من الأحيان ترهّل أجسادهم وينسون أعينهم الرائعة. لذا دعها تعرف متى
شعرت بأنها ساخنة. قل لها كم هي حقا جميلة. أن هذه الكلمات تساعدها على الشعور بالرضا.
إضافة إلى ذلك ، عندما تشعر المرأة بأنها مثيرة تصبح أكثر قابلية للتصرف على نحو مثير.
كلمات الإعجاب والتقدير ليست بالسيئة.. اخبرها بأنك تحب اللازانيا التي تصنعها بنفسها.
اشكرها لاعتنائها بصغارك. لاحظ أنها قامت بتنظيف حوض الاستحمام. ليس بالضرورة أن يكون
إطراء مبالغا فيه ، فقط دعها تعلم بأنك لاحظت الجهد الذي قامت به من أجلك. وانك ممتن لذلك.
الاستقرار (الأمان) : هذا لا يعني أن تكون مملا وتقوم بالأعمال
على نفس الوتيرة باستمرار حيث يمكن اقتفاؤك والتنبؤ بتصرفاتك. ذلك يعني أن تجعلها تعلم
بأنك تعطيها الحب والدعم الذي هي بحاجة إليه. وانك تريد الاحتفاظ بها إلى الأبد.. افعل
ذلك بنفس الرغبة والطاقة التي تبذلها هي لجعلك آمن في علاقتك بها.. اقطع من اجلها شوطا
طويلا كي تمنحها ذلك الشعور بالأمان.
الارتباط (المشاركة) : من النوع الذهني والعاطفي ، وليس من
نوع "هل تقبلين الزواج بي ؟". ليس بالضرورة أن تحب كل ما تحبه هي. ولكن تبدي
اهتماما برغباتها وعواطفها ، سواء ما كان متعلقا بالعمل ، الصداقة أو الهواية. اصغ
لها عندما تتحدث إليك. فهي لا تتحدث فقط لإسماعك صوتها ، إنها تريد التواصل معك والدنو نفسيا منك ، وهذه
هي احد وسائلها القيمة لفعل ذلك. وهذا يعني أيضا التفاتك إلى التفاصيل الصغيرة حتى
وأنت تتحدث عن أحوالك. سواء كان ذلك أسماء اعز أصدقائك ، أو حقيقة أنك مستاء من رئيسك
في العمل.. إنها تلك الأشياء الصغيرة التي تذكرها وتتذكرها بشأنهم ما تجعلك محببا إليهم.
الدعابة والتواضع : تميل هاتان الصفتان إلى السير جنبا إلى
جنب في كثير من الأحيان. وهذا لا يعني أن عليك أن تطلق النكات أو تقوم بتسليتها طوال
الوقت. ولكن مجرد القدرة على المشاركة في الضحك ولو على موقف يصدر منك. الرجال الذين
يأخذون الحياة والعلاقات على محمل الجد يفتقرون إلى تلك الطاقة التي تمنح شركاؤهم والمحيطين
بهم مشاعر الابتهاج والسرور والفرح.
التحدي : ليس بالعناد أو ذلك النوع من السلوك الذي يجعل العلاقة
متوترة بشكل مستمر ، ولكن النوع الجيد المفاجئ من التحدي والذي يحث على فعل أو إدراك
ما تنشده النساء ويستفز فيهن أفضل ما لديهن. وتشير الدراسات إلى أن الشركاء الذين يحثون
بعضهم البعض لتحقيق أهدافهم - أي لا يدعمون اليأس أو العادات السيئة الأخرى - أكثر
سعادة في نهاية المطاف من أولئك الذين لا يحملون على عاتقهم مسؤولية تطوير قدرات بعضهم
البعض.
By
Oussama