"عندما تأخذ امرأة قرارها بوضع حد للعذاب والكذب والخضوع، عندما تقول امرأة في قرارة نفسها "كفى، لم يعد بإمكاني الاحتمال"، لن يردعها أي سلاح أو وهم عن البحث عن حقيقتها".
"عندها ترتاح نفسها وتنفتح وتبدأ العملية التي تسمح لها شيئاً فشيئاً باستعادة حياتها الحقيقية. لم يقل أحد إن هذا الدرب سهل، ولكنه الدرب السالك. يساعد هذا القرار المرأة على إنشاء تواصل مباشر مع طبيعتها الفطرية ومن هنا تنطلق المعجزة الحقيقية".
تملك الروح والنفس دورات ومواسم خاصة بهما، يتخلّلها حالات مختلفة من النشاط والوحدة، والبحث والاكتشافات، والراحة والانتماء وحتى الاختفاء.
عندما تنضج المرأة، تأخذ العلاقات منحى مختلفاً، حتى العلاقة بينها وبين ذاتها.
من المؤكّد أن المرأة عندما تقارب الـ40 من العمر، تشعر بحاجة ملحة لا يعود بإمكانها معها أن تنتظر لتكتشف حقيقتها، وتستعيد شخصيتها الحقيقية.
إنها مسألة عاطفية نتعلم بفضلها أن نتقبل ذكرياتنا في اللحظة المناسبة وأن نتعاطف معها.
إنها اللحظة التي نهتم فيها بذاتنا، من دون التفكير في أخطائنا. ابتداءً من هذا العمر، نبدأ بالإعجاب بمن يشبهنا، ونكتشف هدوءاً داخلياً يساعدنا في فهم طبيعتنا ككائنات، بالإضافة إلى نقاط قوتنا وضعفنا. لأننا نملك جميعنا نقاط قوة وضعف، وهذه مسألة طبيعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق